٤ - تطهير كل إفرازات المريض قبل أن يدفع بها إلى المراحيض كذلك تطهير كل ما لامس المريض عن طريق مباشر أو غير مباشر بإحدى المواد الكيمياوية وهي كثيرة متوفرة.
٥ - تطهير الغرف والأثاث كذلك تطهير ملابس الممرضين والممرضات وكذلك أحذيتهم وبعناية تامة يومياً وعدم السماح لهم بالأكل في حجرات المرضى.
٦ - مراقبة الناقهين والبحث عن (حامل المكروب) وفحصهم طبياً.
٧ - تطهير الخضراوات والفواكه وقد يكون أضمن وأسلم طبخها قبل استعمالها. كذلك يستحسن عدم الإفراط في الأكل أو تعاطي الأطعمة عسرة الهضم أو المواد التي تلهب الأغشية المخاطية للأمعاء مثل التوابل والبهارات.
٨ - العناية التامة بمياه الشرب وتحليل عينات منها كل يوم أما السكان بالقرى الذين لم يتوفر عندهم الماء الصالح والذين يشربون من ماء الأنهر والآبار فيجب غلي الماء أو تعقيمه بمادة مطهرة قبل شربه أو استعماله بطريقة ما.
٩ - محاربة الحشرات ولا سيما الذباب بجميع الطرق المؤدية لإبادته وحفظ الأطعمة بمعزل عنه. كذلك حرق القمامات وفضلات الأكل أولاً بأول وهي الأوكار والمراتع الخصبة للذباب يقتات منها ويبيض على هاماتها.
هذا بحث موجز عن وباء الكولرا ذكرنا فيه باختصار بعض ما يهم الجمهور معرفته عن هذا الداء الوبيل وعن طرق الوقاية منه عسى أن يكون فيه بعض النفع.
ولا يفوتني أن أذكر اهتمام الرأي العام الدولي بهذا الداء وقد علم القارئ مما سلف أن ظهور وباء في بقعة من الكرة الأرضية فيه خطر يهدد سلامة العالم بأسره وخصوصاً أوربا وقد أضحت جائعة عارية بعد الحرب لهذا بادرت الدول الغربية لنصرتنا ومدت يدها بالمعونة لنا كما تقضي بذلك الإنسانية وكما تتطلب ذلك سلامتها نفسها وسلامة الإنسانية جمعاء.
غير أن بعض المستعمرين بدأوا يستغلون هذا الحادث استغلالاً دنيئاً مغرضاً وأداة للدعاية ضدنا كما يبالغون في نعت عامة الشعب بالجهل والتأخر ونلمح من حين لآخر خلال ما