إلا ترى أنه قال: اطأدت والصواب اتطدت لأن التاء تبدل من الواو في موضوعين أحدهما مقيس عليه كهذا الموضع لأنك إذا بنيت افتعل من الوعد قلت: أتعد ومثله ما ورد في هذا البيت فإنه من وطد يطد ولا يقال اطأد.
وأما غير المقيس فقولهم: تجاه، من وجاه، وتكلان، من وكل فأبدلت الواو تاء للاستحسان. . . هذا نص ما قاله ابن الأثير الموصلي في المثل السائر صفحة٧، ولعل للدكتور عزام حجة تفند زعم الموصلي ليصح قول أبي تمام فيصح قول الدكتور نفسه.
إبراهيم الوائلي
حول خبر في النجوم الزاهرة:
إلى الصديق الأستاذ المؤرخ أحمد رمزي بك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جاء في الجزء السابع من (النجوم الزاهرة) ص١٢٦ سطر ١٦.
قول مؤلفه أبي المحاسن يوسف بن تغري بردى حين يتحدث عن قضاة الشافعية بمصر:(وقاضي القضاة جلال الدين المذكور هو صهري وزوج كريمتي ومات عنها رحمهما الله تعالى وعفا عنهما) وفي هذا الكلام نظر لأن القاضي جلال الدين هذا توفي سنة ٨٢٤ هجرية، والمؤلف ابن تغري بردي ولد سنة ٨١٣هـ على حسب قوله هو في ترجمته لنفسه. فكيف ينجب بنتاً تتزوج بالقاضي جلال الدين ويموت عنها زوجها سنة ٨٢٤هـ؟ أتكفي هذه السنوات الإحدى عشرة لكي يبلغ الأب الحلم ثم يتزوج فينجب ثم تبلغ بنته سن الزواج؟
لقد ظننت - توقياً للاستحالة العقلية والطبعية في هذا الخبر أن بالنجوم خطأ في هذا الموضع؛ وأن القاضي جلال الدين لا بد أن يكون صهراً لصاحب النجوم الزاهرة ولكن في غير كريمته.
ورجعت إلى كتب التراجم فوجدت في (شذرات الذهب في أخبار من ذهب) لأبن العماد الحمبلي جزء٧ ص٣١٧ أن القاضي جلال الدين تزوج بأخت مؤلف النجوم وهو الذي تولى تربيته. ووجدت في (الضوء اللامع للسخاوي) ما يفيد أن القاضي جلال الدين تزوج بأخت المؤلف بعد وفاة زوجها الأول الناصري بن العديم القاضي.