للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ثم يفرزونه كالعنكبوت خيوطاً من الذهب يصيدون بها الذباب والبعوض من ساسة أوربا وأمريكا! وما دام أمر الصهيونيين والمستعمرين قائماً على العدوان والجور، فإن الفيصل بيننا وبينهم هو القوة. والقوة منذ جعلها الله قواماً لهذا الكون أودعها الإيمان والذهب والحديد. فأما الإيمان فيجيش في الصدور العربية جيشان السيل المزبد الهادر فتسمع اصطخابه في كل بلد. وأما الذهب فيفيض من الخزائن والجيوب ولن يبخل عربي على فلسطين بمال ولا ولد. وأما الحديد فسيصوغه الذهب بأساً للإيمان وروحاً للجلاد ومعنى للجلد. ومتى اجتمعت هذه الثلاثة للجيش المجاهد فهيهات أن يقف في سبيله أحد!

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>