للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سنة، فأنا أسأله بالعهد الوثيق أن يفئ إلى ما فيه مرضاة الله، وما فيه خير بلاده وخير أمته، وأن يدع فرنسا بشر النظرين، لا يقربها إلا مقاتلا مجاهدا رافعا باسم بلاده وحريتهم واستقلالها وكرامتها، وما خلق الإنسان إلا للجهاد في هذه الحياة حرا كريما، فإذا سلب الحرية وذيد الكرامة، فعليه أن يجاهد في سبيلهما جهادا متطاولا هو وأبناءه وذراريه لا تداخلهم سامة ولا ضجر ولا ملل مستعينا بالله الذي ينصر المستضعفين في الأرض وينصر الذين لم يملوا الجهاد فيلجئوا إلى المهادنة أو المفاوضة.

أيها الإخوان الصناديد جاهدوا وصابروا ورابطوا ولا تملوا حتى يأتيكم نصر الله، ولا تعجلوا على ربكم فان الله لا يمل حتى تملوا فإذا مللتم يحيق بكم ما حاق بكل من هادن في حقوق بلاده.

محمود محمد شاكر

ذكريات وخواطر

<<  <  ج:
ص:  >  >>