يلوى بحقكم السجان معتديا ... كأنه منح منه. . وآلاء
يقلب القيد، كالحاوي على يده ... قالوا له: لعبة شمطاء خرقاء!
في كل يوم يسميه ويصقله ... وليس للقيد ألوان وأسماء
فهو (الرفاهة) أحيانا ... وآونة هو (المصير) وإن ينصف (فإفتاء)!
وبين ذلك (مشروع) (وسوْدنة) ... و (مجلسان) وتلميح وإغراء!
فتلك رقصة مذبوح يحاولها ... دعوه يسكن له حسن وأعضاء
وليبين ما شاء من أوهام باطلة ... فلم يعد للنوايا السود إخفاء
سيهدم الشعب أعلاه وأسفله ... والشعب والشعب هدام وبناء
بنى الجنوب؛ وقد أبلت طلائعنا ... ولم ترعنا. . أعاصير. . وأنواء
ما حاكم جاءنا والسيف في يده ... وفي جوانحه حقد وبغضاء
بأي منطق جبار يهددنا ... كأننا (لمعاليه). . أرقاء؟!
قولوا له: لن ترى ما بيننا رجلا ... له على صفعه الجلاد إغضاء
فليس يجمل في التاريخ منزلة ... إن قال: لي فيكم صحب وأعداء!
قولوا له: قال هذا الشعب قولته ... وأنها قولة كالفجر. . بلقاء
هي الجلاء عن الوادي بلا أجل ... ووحدة في ظلال التاج شماء
بنى الجنوب لقد أزرى العدو بنا ... وما تزال له في الظلم. . غلواء
انحن في كل حرب مرة شند ... للعاجزين بدا والحرب هوجاء!
في (طبرق) دمنا يشكو وفي (كرن) ... وفي الصحارى حشاشات وأحناء!
حتى إذا النصر واتى قام يجحدنا ... فيه حليف لنا بالأمس بكاء!
هل كان غاية هذا الجهد ما صنعوا ... من مجلس هو ثارت وشحناء!
للناب خلف القناع الزيف ... صرصرة وللمخالب. توجيه وإيحاء!
هي المطامع أن جاروا وإن عدلوا ... وليس من آفة الأطماع أبراء
وليس في شرعهم للعدل ناحية ... وللظلامة. والتطفيف إيخاء
كبيرهم فيه حناث ومغتصب ... أما الصغير فمعصوب ووفاء!
قد ثار بينهم (محمود) في يده ... وثيقة من كفاح الشعب غراء