للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

كانت تترك كتاباته وفصوله في نفسي إيمانا بحبه للعربية، ووفائه لها إيمانا لا أجده إلا عند القليل القليل. . .

إن الموت ليتخطف هؤلاء الأعلام. . . ولكن النشاشيبي لم يمت. . . فقد صارع الموت الذي كان يندس في كل أعضائه صراعا عنيفا وانتصر عليه في هذه الثروة الأدبية التي خلقها وهذه الآثار التي تركها، وهذه الروح العالية التي كان يفيضها على العربية والعرب، وعلى الإسلام والمسلمين.

أيها الغريب الذي طارده الموت حتى ظفر به بعيداً عن أهله ووطنه. . . . رحمة الله عليك. . . فقد أردت للعربية أن تعيش رفيعة مكرمة. . . فبذلت لها جهدك وكرست لها عمرك وأنفقت فيها حياتك. . . . اجزل الله لك الثواب، وجعلك في الخالدين في جنات النعيم. . . .

(القاهرة)

شكري فيصل

<<  <  ج:
ص:  >  >>