حنا - بل هناك (مشيراً) لأني أميل للغابات أتفيء ظلها وأملئ عيني منها. نعم أن الحياة
بالقرب منها خير من حياة المدن حيث السكون والنسيم العليل
كاوودال - وهل لازلت مع سافو؟
حنا - سافو؟ من هي سافو
لابودري - فني. نموذج المصنع
حنا - (مفكراً) إذا هي سافو (متردداً ثم يتكلم) لا. إنني تركتها.
كاوودال - تركتها؟ إنها فتاة حسناء. ولكنها مع ذلك. . .
حنا - ولكنها ماذا؟
كاوودال -. . . لا شيء
حنا - لاشيء؟ ولكنك قلت إنها. . .
كاوودال - فتاة لا وفاء لها. نعم إنها تحفة من تحف الحسن. ولكن حبها مشوب بالآلام. على أن من يقع في شركها يصعب عليه أن يسلوها.
لابودري - لقد صدقك كاوودال يا حنا
كاوودال - ومع ذلك فدليلي قصتها مع ذلك الحفار الفنان
لابودري - فرومان
كاوودال - بعينه. فلقد دفعته إلى تزوير زج بسببه في السجن. على أني لا أزال أذكر يوم أخذوه إليه وهي تودعه بأطراف أناملها وتقول له تشجع يا بيبي فعما قريب تخرج ونعود إلى سيرة حبنا
حنا - (لنفسه وهو مفكك) أنها تناديني بمثل هذا أيضاً
كاوودال - ما لك يا صديقي؟
حنا - الحقيقة أني كذبتكم. فأنا من سنة أتلوث بصحبة هذه الفاجرة. ولقد استسلمت لمكذوب حبها، ومعسول كذبها حتى أبحتها قلبي ومشاعري لأني كنت أجهل أمرها ولكني الآن أقسم لكم أن كل ما بينها وبيني قد أنقطع وانتهى