يا منيتي أنا بلبل يشدو على كل الغصون
فبحق ما بيني وبينك من هوى لا تسأليني
لا تسأليني أن أراك، وأنت في حضن الضياء
إن الضياء يذيع أسراراً تحن إلى الخفاء
إني لأهوى أن أراك، وأنت في ظل المساء
فالليل عند ذوي القلوب يزيد في سحر النساء
والليل لحن ساحر الأنغام، مسحور الأداء
والليل قيثار تداعبه ملائكة السماء
هذي مناي أذعتها بيضاء سافرة الجبين
فإذا فهمت حديثها، فعساك ألا تسألني
لا تحرجيني بالسؤال؛ فقد يحيرني الجواب
ما كل شئ في الضمير يبين معناء الخطاب
ومن الأماني ما يبينه الحياء والاضطراب
وأرى المعاني كالنساء، فبعضهن له نقاب
وأرى العيون لها حديث ليس يخطئه الصواب
تبدي السرائر مثلما يبدو من الكأس الشراب
فتعرفي بالروح روحي، وافهمي لغة العيون
وبحق ما بيني وبينك من هوى لا تسأليني
إبراهيم محمد نجا
من الأدب البرازيلي