كل الروعة ولكنها ما زالت بغير عقدة ولا حل. (غاية المرأة) هذه أقصوصة يعالج فيها الأستاذ حبيب فتاة على أبواب الزواج ويتعمق نفسيتها من يوم أن تعرفت بخطيبها حتى ولدت منه. . وكم كان الأستاذ حبيب بارعاً في عرضه هذا! وكم كانت ريشته دقيقة في رسم الخلجات المتغايرة التي تمر بها نفسية الفتاة الشابة!
والأقاصيص الأخرى كلها من هذا النوع في السمو. . تهدف جميعها إلى غاية، وتخرج من أيها بعبرة. . وهذا لون من ألوان القصص. . لكنه لا يمنع القصص غير ذات الهدف أن تكون هي الأخرى جميلة. . ولا يمنعنا نحن أن نقدر الطاقة الفنية المبذولة في هاته القصص.
(أنات غريب) عنوان يجبه القارئ ويوقفه مشفقاً على هذا الغريب يعز عليه أن يحل بمصر عربي أديب ويطلق في أجوائها الرحبة أنه مهما خفتت. . وهي التي تنزل الضيوف جميعاً أهلاً فكيف بالأديب. . ولكن قبل هذا التساؤل. . أهو غريب!. أيحل أي منا غريباً بأي قطر عربي!. . لا والله كلنا فيه الأهل. دارت بذهني هذه الأسئلة وما زالت به تدور حتى قرأت الإهداء فأشرقت نفسي واستقرت. . لقد كان العنوان ابن غمامة زائلة بددتها شمس مصر الضاحكة فأطلقت أستاذنا حبيباً مشرقاً ضاحكاً