من أين يأتي ترومان بثلاث مائة بليون لأجل الحرب؟ أليس من مجهود قومه في العمل مدة ٣٠ يوماً في كل شهر.
ليست هذه الجريمة جريمة ترومان وحده، بل هي جريمة كل سياسي من ساسة العالم الذين يلعبون بشؤون الأمم.
لقد نكب العالم بطبقة من الناس ليست على قدر كاف من العلم ولا على شئ من الحكمة ولا على ذرة من الضمير الصالح.
ألا رحمة الله على أفلاطون الذي توصل بحكمته (فلسفته إلى معرفة أن الدولة لا تصلح لإدارة شؤون الأمة ولا تعيش طويلا إلا إذا تولى أمورها فلاسفة. لأن الفلاسفة تنطبع نفوسهم على حب العدالة بحكم فلسفتهم. وإدارة الدولة لا تحتاج إلا إلى كثير من العدالة وقليل من العلم.
الأمم الآن فقيرة بفلسفة أفلاطون وغنية بفلسفة نيتشه الذي نادى بالسورمان (الإنسان المتفوق). فتفوق من أتباعه على غرار فلسفته غليوم الثاني وهتلر الأول. فذهبا ضحية فلسفته - رحم الله الثلاثة جميعاً.