للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

إنجلترا يسمى أول إبريل (يوم المغفلين) ولما فرغ الدكتور من كلمته انصرف (السمك) أو كما يقول الإنجليز. . .

التنويه الأدبي

أظن مجمع فؤاد الأول لغة العربية أنه قد ألف لجنة لدراسة الكتب القيمة في الثقافة الأدبية العليا للتنويه بما يراه نافعاً منها، كما نشرت (الرسالة) في البريد الأدبي من العدد الماضي.

وقد كانت النية متجهة - قبل ذلك - إلى تتويج كتاب واحد في العام، عن طريق الإشادة الأدبية. ولكن رأي أن جوائز فؤاد الأول الأدبية تحقق هذا الغرض إلى جانب المكافأة المالية. وبطبيعة الحال لن يتقيد المجمع في هذا التنويه بقيود (الميزانية) لأنه أدبي بحت، ولهذا لن يقتصر على بعض الكتب دون بعض مما يستحق التقدير، بل سيشمل كل ما يراه نافعاً دالاً على جهد وابتكار. وسيكون التنويه في حفلات تقام لهذا الغرض.

ومما يذكر أن الأمر في ذلك غير مقصور على النتاج المصري، بل سيشمل المؤلفات في جميع البلاد العربية، وقد كتب إلى حكومات هذه البلاد وإلى المجامع العلمية بها لتوافي المجمع بأحسن ما لديها من المؤلفات الأدبية.

النحت للضرورة:

كان من قرارات مؤتمر المجمع، في جلسته الأخيرة، جواز النحت عندما تلجئ إليه الضرورة العلمية. وقبل اتخاذ هذا القرار نظر المؤتمر في تقرير لجنة ألفت من بعض الأعضاء لوضع مبحث في النحت، وقد استهلت اللجنة التقرير بقولها (النحت ضرب من الاختصار وهو أخذ كلمة من كلمتين فأكثر. وقد تحثوا على منهاج الأعمال الرباعية في الأفعال والخماسية في الأسماء، فنحتوا من الجملة فقالوا سبحل سبحلة في النحت من سبحان الله وحمدل حمدلة من الحمد لله وبسمل من بسم الله. . . الخ) وبعد أن عرضت جملة من صور النحوتات في العربية وأقوال العلماء في النحت قالت: (المتقدمون على أن النحت سماعي فيوقف عند ما سمع وليس لنا أن ننحت، ولعل هذا لأن النحت اختراع ألفاظ لم تعرفها العرب فلا تدخل في لغتهم؛ وقد نقل عن بعض المتأخرين نسبة القول بقياسيته إلى ابن فارس، قال الحضرمي في حاشيته على أن ابن عقيل: ونقل عن فقه اللغة لأبن

<<  <  ج:
ص:  >  >>