كانت الإذاعة، فيما مضى، تقدم بعض الشعراء (ليقرأ من شعره) ولكنها جرت أخيراً على ألا تقدم إلا من يعد شيئاً للإذاعة. وهذا أمر طبيعي، لأن الإذاعة لابد أن يكون لها موضوع خاص، وهو أيضاً يحفز على الإنتاج؛ ولا يصح أن يكافأ على الكسل و (الاجترار).
وقد كتب الأستاذ محمد الأسمر بجريدة (الزمان) يقول: (وما ينشره الأدباء في المجلات أو الدواوين يجب على الإذاعة ألا تحول بينه وبين إذاعته بحجة أنه نشر، فجمهور القارئين قليل جداً بالنسبة للجماهير المستمعة التي لا تقرأ ولا تكتب).
وهل الجماهير التي لا تقرأ ولا تكتب تستمع إلى الشعر والأدب؟ ثم إن المفروض أن الإذاعة تقدم ألواناً من نتاج الحركة الأدبية المتجددة، والشاعر الذي يريد أن يدير (الاسطوانات) من ديوان كان قد أخرجه، ما شأن الإذاعة به؟
وتصور أي مهزلة تكون عندما تدعو الإذاعة عدداً من الأدباء ليتلو كل منهم ما تيسر من آياته. . .
مولد شاعر:
نشرت مجلة (العالم العربي) في عددها الأخير (١٢) مقالاً بعنوان (مولد شاعر) غير مذيل بتوقيع، ولكن وضع في الفهرس مكان اسم الكاتب:(أبو نؤاس) وهذا المقال، بعينه وجميع أجزاء جسمه، نشر في (الرسالة) للآنسة نعمت فؤاد منذ خمسة أشهر (العدد٧٤٨ الصادر في ٣ نوفمبر سنة ١٩٤٧)
و (أبو نؤاس) له سرقات أدبية كثيرة أخذه بها النقاد ومؤرخو الأدب، ولكن من كان يظن أنه سيمتد به الزمن ويطول عمره حتى يسرق مقال للآنسة. . أو تراه يسرق حياً وميتاً. . أم ماذا. .؟
مؤتمر الآداب الحديثة:
يجتمع الآن في باريس بجامعة السوربون المؤتمر الدولي لتاريخ الآداب الحديثة، ويدور البحث فيه حول الأدب المصري والتطورات السياسية والاجتماعية.
ويتكون المؤتمر من ممثلي سبع عشرة أمة، وكان قد دعي إلى حضوره الدكتور طه حسين