مؤسسي جمعية نشر الكتب العلمية، وفي سنة ١٩٢٤ أهدى إلى المجمع العلمي بدمشق مجموعة من الموازين (الصنج) الزجاجية مع قسم كبير من الكتب.
وأهدى إلى دار الآثار العربية خنجراً مرصعاً بالأحجار الكريمة وسيفاً كان لجده تيمور كاشف وأهدى إلى جمعية الشبان المسلمين كتباً قيمة وأيضاً منح جمعية الهداية الإسلامية في شهر أبريل سنة ١٩٣٠ ١٢٠ كتاباً.
ولو لم يكن من مآثره إلا مكتبته النادرة لكفى.
أخلاقه
كان رحمه الله مثلاً عالياً في الأخلاق. حلو المعاشرة هادئاً حليماً، على دين متين ولهجة صادقة، وسمت حسن، وعقل وافر ووقار، محباً للخير لا يصل إلى الشر مطلقاً.
وقد كان محسناً متواضعاً لا يحب الظهور ولا المباهاة، وانظر إلى تواضعه الملموس في مقدمة كتابه تصحيح لسان العرب وهو أكبر كتاب في اللغة حيث يقول:
(ولسنا في ذلك بمدعين عصمة أو متبجحين بفضل)
وما أجمل تواضعه حينما يصف لنا مقالاته (التصوير على الجدران) و (التماثيل المتحركة) بأنهما من رسالة التصوير عند العرب، يمين الله أن المقال الواحد منهما حري بأن يكون رسالة وافية فما بالك بكتاب ضخم يصفه لنا برسالة.
وكان مثلاً عالياً في التقوى والغيرة على الإسلام والمحافظة على العوائد القومية.
خاتمته
لقد كانت حياته حافلة بجلائل الأعمال قضى معظمها في البحث والتنقيب والذود عن الإسلام، وجمع نفائس الكتب، حتى نكب بوفاة نجله المرحوم محمد بك تيمور في أوائل سنة ١٩٢١ فكانت صدمة قوية لم يقو على كفاحها، فأثرت في صحته، ومن ذلك الحين أصبح يميل إلى العزلة.
ومع أن مصيبته بفقد نجله هذا من أكبر المصائب فإنها لم تنته عن المثابرة على الكتابة والبحث، غير أن نوبات المرض كانت تنتابه بين آونة وأخرى، وخاصة في أعوامه الأخيرة وهو لم يرحم نفسه ولم يشفق عليها.