للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

دول الشرق الأوسط، ولاسيما الدول العربية. فكيف لا تنبري إذن؟

وفي التاريخ أمثلة عديدة على معاونة الدول بعضها لبعض إذا أحست أن الخطر مقبل عليها. في أوائل هذا القرن استجار أهل كوبا من ظلم الأسبانيين المستعمرين، فهبت الولايات المتحدة الأمريكية لإنقاذ الكوبيين من ظلم الأسبان بحجة أن هؤلاء جيرانهم فلا يطيقون أن يسمعوا أنين جيرانهم ويبقوا صامتين. فحاربت أمريكا أسبانيا وخلصت كوبا من بين براثنها، ثم ردت لها استقلالها. فإذا كانت أمريكا تجير كوبيا بحكم الإنسانية والجوار، أفلا يجب على العرب أن يهبوا لإنقاذ فلسطين من براثن الصهيونيين، والصهيونية خطر عليهم جميعاً

الحمد لله، إنه ليس لهيئة الأمم قوة برليس دولي تنفذ قراراتها بالقوة، وإلا طغى الظلم واستفحل الاستبداد وقتل الحق بيد برومان ما دام هذا المغفَّل تحت سلطان شرذمة تمولين يعدونه بالدعاية له في الانتخاب إذا أيدهم في طغيانهم.

والحمد لله، أن الشعب الأمريكي شعر أن ترومانهم يتهور بمصلحتهم وهو ألعوبة في يد اليهود، إذ اتضح لهم صبح الحق وهو انتصار العرب في جهادهم المقدس. . .

نقولا الحداد

<<  <  ج:
ص:  >  >>