يا من يعيش بأعمار مجددة ... وكل يوم يرى الأعمار تهتصر
يا قيصر اعراشه الدنيا وما وسعت ... وجنده الأنجم المضاءة الزهر
يا صورة من جمال الله مشرقة ... والشاعر الحق تسبى لبه الصور
إليك يا بدر عتباً كنت أكتمه ... فالآن يا بدر لا كتم ولا حذر
أتذكر الحرب إذ تارت جهنمها ... وطار منها على آفاقنا شرر
وكنت للخصم جاسوسا فكم نزلت ... على هدى نورك الغارات والغير
قد سخروك لشر ما خلقت له ... لا تأس يا بدر إني عنك أعتذر!
كم ليلة لحت فيها شاحبا أرقا ... كأنما شقك التطويف والسهر
أوضقت بالظلم يغشى الأرض قاطبة ... أأنت مثلي طريد الظلم يا قمر؟!
ومن شعر عبد المنعم إبراهيم في العروبة
الجود والحلم والأقدام والأدب ... شمائل علمتها للورى العرب
الصيد إن ركبوا والصفو إن طربوا ... والعفو إن غلبوا والنار إن غضبوا
السحر ما كتبوا والطهر ما شربوا ... والبحر ما وهبوا، والأمر ما رغبوا
هذه شواهد من أشعارهم، بل أزهار من رياضهم، وإن لهم ولإخوانهم لبدائع وروائع، زادهم الله اتقانا وإحسانا، وجعلهم للأدب والعروبة أسنادا وأركانا.
إبراهيم دسوقي أباظه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute