٦ - وفي يوم الخميس ٢١ رجب سنة ٦٨٠ وقعت بأبراج القلعة بمدينة القاهرة الرسائل الأولى التي نقلها الحمام الزاجل عن انتصار الملك المنصور قلاوون على التتار في معركة حمص الفاصلة حينما انتصر الجيش المصري أكثر من مائة ألف من جنودهم أرسلت البطائق الجاملة للبشرى من قاقون وكانت مراكز من مراكز الحمام ويحدثنا التاريخ أن أهل القاهرة والشام أمضوا الليالي في تلاوة القرآن والبخاري بالمساجد ابتهالا للنصر؛ فلما وصلت البشائر يحملها الحمام إلى القلعة انطلقوا يوجهون الشكر للعلي الأعلى على ما آتاهم من نصر.
٧ - وفي رحلة السلطات قايتباي إلى الديار الشامية ذكر قاقون في عودته إلى مصر فقد نزلها في يوم الثلاثاء ١٨ شعبان سنة ٨٨٢ حيث سلك الطريق من صفد إلى كفر كونا - الناصرة - اللجون - قاقون - الرملة - أسدود.
٨ - وفي رحلة الأمير يشبك أنه نزلها وأقام بها.
من هذا كله يتضح أن صحة الاسم قاقون لا كاكاون وأن ذكرياتها قديمة في التاريخ الإسلامي العربي خصوصاً لأهل مصر.
أحمد رمزي
خليفة المتنبي:
مدح المتنبي كافورا الأخشيدي بقصائد جياد ومن غرر شعره.
قواصد كافور توارك غيره ... ومن قصد البحر استقل السواقيا
فجاءت بنا إنسان عين زمانه ... وخلت بياضا خلفها ومآقبا
ثم هجاه بأهاج مريرة جاء فيها.
من علم الأسود المخصى مكرمة ... أقومه البيض أم آباؤه السدد
أم أذنه في يد النخاس دامية ... أم قدره وهو بالفلسين مردود
لا تشتري العبد إلى والعصا معه ... إن العبيد لأنجاس مناكيد
ومضى الزمن على سنته. إخلاص ونفاق، وتصريح وجمجمة حتى رأينا من شعرائنا من سار على نهج المتنبي وحذا حذوه. فمدح وهجاء الممدوح هو المهجر.