تلك الأرض فيملكونها إلى الأبد. خروج ص٣٢ عد١٣، ١٤ فا اااااااستعطفه موسى إلى أن ندم على الشر الذي يقال انه يفعله بشعبه. خروج ص٣٢ عد١٣ ١٤ - هذا ما ورد في الثورات التي كتبها اليهود.
فاليهود يقدمون هذه النصوص حججاً مسجلة لهم في التوراة بملكية فلسطين كما نعرفها اليوم، ويزيدون على هذا الميراث الأملاك التي بين النيل والفرات.
والأنكى أن هناك فريقاً مغفلاً من النصارى يستشهدون بالتوراة في إثبات هذا الميراث لليهود. فلنر ما قيمة هذه الحجة.
إلا يقولون لنا من أعطاهم هذه الحجة، ومن سجلها لهم في التوراة؟ ومن كتب التوراة؟
خرج موسى بالإسرائيليين من مصر في سنة ١٢٥٠ تقريباً قبل المسيح أي منذ ٣٢ قرناً. وفي ذلك الوقت لم يكن فن الكتابة بالحروف الذي اخترعه الفينيقيون. كان الكهنة والحكام في مصر ينقشون على الحجارة بالرسوم الهيرغليفية أسماء الملوك وسني حكمهم ونحو ذلك. وكان البابليون ينقشون على الأجر النيئ مثل ذلك بالحروف المسماري ثم يحرقونه. فلم يكن لا في الخط الهيرغليفي الذي هو رسوم أشياء تدل على أشياء، ولا في الحرف المسماري الذي ليس أرقى من الخط الهيرغليفي، ما يحتمل أن تكتب به أسفار التوراة الضخمة. والذين بحثوا في هذا الموضوع وصلوا إلى نتيجة لا تقبل الشك وهي: أن الأسفار الخمسة التي أسندت إلى موسى ولا كتب في زمن موسى لان حروف الكتابة لم تكن قد اخترعت بعد.
والمجمع عليه ألان في هذا الموضوع: أن اليهود الذي عادوا من سبي بابل سنة ٥٢٧ قبل المسيح أي منذ ١٧٧٣ سنة من خروج موسى بشعبه من ارض مصر، يعني بعد نحو ١٨ قرناً هم الذين شرعوا يكتبون تلك الأسفار الخمسة مقتبسين فيها أساطير البابليين وشرائعهم وخرافاتهم وعاداتهم. وقد طبقوها على ملتهم من أسطورة الخليفة إلى أسطورة الطوفان إلى غيرهما. وشريعتهم في سفر تثنية الاشتراع تكاد تكون حرفاً بحرف من شريعة حمورابي العربي الذي غزا أشور وبابل، وحكم هو وخلفاؤه فيهما نحو مائة سنة.
فهذه الحجة التي يتمسك بها اليهود لم يكتبها موسى ولا كتبها أحد لعهد موسى، بل هم اليهود الذي عادوا من السبي كتبوها بسنين بعد موسى بثمانية عشر قرناً. وليس عندهم سند