قال المندوب: جوابي أن المدة التي مضت على هذا الدين المعترف به هي المدة التي مضت على حق القوم المزعوم في ملك فلسطين. فإن سقطت الدعوى هناك.
ولم يسع القاضي إلا أن يسأل الطرفين:
أتوافقون إذن على إسقاط الدعوى جملة في هذه الوثيقة؟
قال مندوب إسرائيل على عادة القوم في كل مطلب وفي كل دعوى: بل تعتبر القضية قائمة في دعوى صهيون، وتسقط القضية في دعوى المصريين!
أنت ترى (خط سير القضية). . . وأنت رجل كيمي ورجل أديب، ولكنك لا تجهل أن الدعوى مكسوبة على الحالتين، وأن ساورتك الظنون كما تساورنا في محاكم الدول وهيئات التحكيم.
فهلا رفعت من مطارقك التي تهوي بها على هؤلاء القوم مطرقة واحدة إلى حين؟
هلا رفعت عتهم مطرقتك التي تهوى بها علي (مستندهم) القديم؟
ارفعها قليلاً. وتكون يومئذ قد صنعت بهم ما صنع الحداد.