وصورها المتعددة لحناً واحداً يطرب النفوس المختلفة، ويرضى الأذواق المتباينة، ونجد مع هذه الوحدة وذلك الانسجام لكل عازف مكاناً، ولكل صوت آذاناً، ولكل قطعة فناً، فلا تغنى آلة عن آلة، ولا يجزى صوت عن صوت.
وإني لأذكر أنك صوبت هذا الكلام وزدت عليه أن رجال الأدب والفن هم صفوة الناس في سمو النفس والحس، فلا ينبغي أن يجوز عليهم ما يجوز على غيرهم من أوزار الغيرة وأضرار الحسد. وإنهم باتحادهم وتوادّهم أحرياء أن يخففوا عن نفوسهم بعض ما يكابدون من عامية الخاصة وأمية العامة ومادية الحكومة.
والحمد لله والشكر لك! لقد رأيتك تعنى ماتقول، وتريد ما تَعني، وتفعل ما تريد!