للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ولحون كأنها رقصة النا ... ر تغنيها الزعرع النكباء

ولحون كأنها لحظة الوص ... ل زهتها ملاوة ولقاء

ولحون تصور الناس ألوا ... ناً ففيها الطيوف والأصداء

نغمات ترّدد البدع فيها ... وسققتها البديهة الوطفاء

غال خلاقها الردى فتبنا ... ها خلود، وذاد عنها وفاء

يخفض الدهر عندنا من جنا ... حيه، ويردى البِلى، ويعيا الفناء

هي الخمر كلما شيّخ الده ... ر تناهى بها الصبا والفتاء

ينبض الحب في سناها وتدعو ... ك إلى الله روحها الحسناء

ومن الفن ما يعلمك الحق ... إذا موه الوجود الرياء

ومن الفن ما يبشر بالرحم ... ة دنيا طغا عليها الشقاء

ليس في جوهر الحقيقة إلا أل ... فن شئ. . . وغيره أسماء

والذي صور العوالم فنا ... ن تظّني في فهمه الفهماء

والليالي قصائد عصماء ... وأولو الفن وحدهم أنبياء

ربما استغنت الحياة عن الع ... لم على رغم ما أتى العلماء

وعلى الفن وحده عاش أجدا ... دك دهراً وهم به سعداء

إن من أطقلوا العقول علينا ... لست تدري: أأحسنوا أم أساءوا

والذي ظها تراباً وماء ... هو في نفسه تراب وماء

شدا ما تجنح الحياة إلى الرو ... ح وإن كان في الطريق التواء

طاهر محمد أبو فاشا

<<  <  ج:
ص:  >  >>