وأنا عمري عباب قد تناءى شاطئاه
وأنا روحي شراع ضلل الموج خطاه
فتعالى إنما قلبي غريق في أساه
فأجابت وهي تنأى: سوف آتى في الغداه
عندما يأتي الربيع!
وتحدثت إلى نفسي، وقد جاء المساء
قلت: يا نفسي غداً تمضي كآبات الشتاء
وغداً يأتي الربيع السمح نشوان الضياء
ويرف الزهر في عمري، ويشدو بالغناء
فإذا صوت عميق شق أجواز الفضاء
لست أدرى كيف وافى، لا، ولا من أين جاء
قال: يا شاعر يا مستلهما روح الخفاء
يا صدى الآلام في الدنيا، ويا رجع الشقاء
إنما تحيى على الدنيا حياة الشهداء
لا تؤمل في سراب هو من وهم الظماء
كل ما قيل خداع، فاستمع صوت القضاء:
لن يغيب اليأس والحزن، ولن تلقي الرجاء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute