وجنوبا وشمالا، ونهبوا أموالهم وغلالهم وحوانيتهم واحتلوا بيوتهم ونسفوا بعضها. . فكم يساوي هذا الذي اغتصبه اليهود؟ ألا يساوي على الأقل ٥٠ مليون جنيه؟
أفيعد ظلما أن تسترد هذه الملايين من أغنياء اليهود المقيمين في البلاد العربية وهم يستنزفون أموالهم، قبل أن يقدموها هدايا سخية لدولة إزرائيل الملفقة؟ أليس حقا ان يمون بها هؤلاء المشردون ريثما تتيسر لهم العودة إلى بلادهم آمنين!
من مهازل بعض اللبنانيين أنهم يقترحون على المطران مبارك الذي نفى بسبب مهازله السياسية، ثم غفر له قداسة البابا فعاد إلى ميدانه، يقترحون عليه أن يشفع عند اليهود للعرب اللاجئين لكي يسمحوا لهم أن يعودوا إلى بلادهم. ذلك لأن مساعي المطران جورج الحكيم، مطران فلسطين، لإعانة للاجئين لا تعجبهم؛ فسألنا أحد هؤلاء المقترحين: ولماذا تطلبون شفاعة المطران مبارك؟ فأجاب لأن اللبنانيين أصدقاء اليهود فهم يقبلون شفاعتهم ويراعون خاطرهم!
ما شاء الله! إلى هنا وصلنا؟ نطلب وساطة مطران اليهود لدى اليهود لينعموا على العرب ببيوتهم!
من قال للمطران مبارك وللمقترحين الشفاعة عليه أن العرب يقبلون هذه الصدقة منهم؟!
سيعود العرب - بقوة الله - إلى بلادهم مرفوعة الرأس مرهوبي الجانب عندنا تنكسر شوكة الطغاة الأزاذل!
كنا نظن أن أصدقاء اليهود في لبنان يقترحون على المطران مبارك أن يجمع الإعانات للاجئين إذا كان له نفوذ بين شعبه. وإذا كانت له هذه المكانة عند اليهود، فلينقذ القرى اللبنانية التي غزاها اليهود وطردوا منها. أليست هذه القرى في دائرة إبرشيته؟!
وهل يستطيع المطران مبارك أن يدفع الذئاب من اليهود عن العرب لو أتيح له أن يعيدهم إلى بلادهم. لماذا (طفشوا)؟ أليس لأن أطفالهم ونساءهم العزل لا يستطيعون أن يقاوموا ذئاباً. فماذا أعد لحمايتهم من هؤلاء الذئاب؟!
إن من البلايا التي نزلت بفلسطين أن بعض أثرياء اللبنانيين كانوا سببها، لأنهم باعوا لليهود أملاكهم التي في فلسطين، فوجد الصهيونيون رحابا فسيحة يزرعون فيها مستعمراتهم، ويمدون منها أيديهم وأرجلهم إلى ما حولهم، حتى يطغوا في المستقبل على