للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

خاصة بها بجانب احترامها للكعبة. والأصنام المشهورة اللات والعزى ومناة، فما كانت تتفرد به تميم صنم اسمه تيم ولهذا قيل لتميم كلها في الجاهلية عبد تميم؛ وكان لها بيت للعبادة اسمه (رضاء) ولها يقول المستوغر بن ربيعة حين هدمها في الإسلام.

ولقد شددت على رضاء شدة ... فتركتها قفر بقاع أسحما

وقد دخل جماعة من التميمين أيام الجاهلية في المجوسية لقربهم من العراق التابع للفرس. وعبد جماعة منهم نجما يسمى الدبران، وأسلمت تميم في حياة الرسول، فلما قبض إلى الرفيق الأعلى ادعت سجاح بنت الحارث فيهم النبوتة فتبعوها ثم عادوا إلى الإسلام مرة أخرى وأسلمت متنبئتهم سجاح.

نسبها:

تميم قسمان: الصغرى وهم أبناء تميم بن عبد مناة بن أد بن طانجة ابن إلياس بن مضر، ومنهم قطام صاحبة عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب التي اشترط في مهرها.

ثلاثة آلاف وعبد وقينسة ... وضرب على بالحسام المصمم

والكبرى وهي صاحبة الشهرة التي تراد عند الإطلاق وهي التي نعنيها بالبحث والمقصود دائما في جميع الكتب هم أبناء تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، ولها بطون وعشائر كثيرة أصبحت شبه مستقلة في منازعتها ومفاخرتها بل وفي بعض لهجاتها.

عاداتها:

كان للعرب في الجاهلية عادات مختلفة شملتهم جميعا، منها وأد البنات وزجر الطيور والاستقسام بالإزلام، والعقر على القبور؛ غير أن أهل نجد ومنهم تميم قد يخالفون الحجازيين في بعض العادات كما يخالفونهم في اللهجات، فالسانح من الطير والظباء وهو ما مر من مياسرك إلى ميامنك تيمن به أهل نجد ويتشاءمون بالبارح وهو ما مر من ميامنك إلى مياسرك بعكس الحجازيين فيهما قال ذو الرمة وهو نجدي:

خليلي لا لاقيتما ما حييتما ... من الطير إلا السانحات وأسعد

وقال النابغة متشائما بالبارح وهو نجدي.

زعم البوارح أن رحلتنا غداً ... وبذاك تنعاب الغراب الأسود

<<  <  ج:
ص:  >  >>