للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن أحط صنوف البشر قد أصبحت أحراراً طلقاء؛ أو كأنا نرجو أن يبعث الشارع (المتشوف إلى العتق) دولة العبيد ثانية فنطبق عليها الأحكام.

وبعد. فتلك ثورة هادئة أرجو بعدها الله أن يوفق أولي الشأن في الأزهر إلى تطهير موارد العلم وتنقيتها من القذى والفضول وذلك أمر سهل أن كانوا جد حريصين على تأدية رسالة الأزهر بصدق وإخلاص. وكم في الأزهر من جهبذ تحرير يعوزه التشجيع والتعضيد ليخرج للناس آيات بينات في التصنيف والتأليف.

إسماعيل أبو ضيف

في كتاب (النقد الأدبي):

قرأت للصديق الناقد الكبير الأستاذ سيد قطب كتابه الجديد في النقد (النقد الأدبي) ولا أغلو إذا قلت إنه كتاب فريد في بابه وأسلوبه وطرقته في تناول موضوعاته وعرضها عرضاً كله الروية والاتزان وحسن البيان.

وليس غرضي من كلمني هذه حول الكتاب البحث في محتوياته وبيان قيمته - تلك التي لا يلمسها إلا القارئ قراءة العين لا سماع الأذن - وإنما بحسبي أن أشير وألفت الأستاذ الصديق إلى مواضع زايلها الصواب نتيجة التطبيع أو التصنيع، أجملها فيما يلي:

١ - من التطبيع ما جاء في قول القائل:

فأصبحت في الإثراء أزهد (زاهداً) ... وإن كنت في الإثراء أرغب راغب

ألا من يريني غايتي قبل مذهبي ... ومن أين؟ (الغايات) بعد المذاهب

والتطبيع فيهما ظاهر؛ والأصل (زاهد) وفي الثاني (والغايات) بالواو.

٢ - ومن خطأ النقل نتيجة السهو قول من قال:

وسنان (أيقظه) النعاس فرنقت ... في عينه سنة وليس بنائم

وصوابه.

وسنان (أقصده) النعاس فرنقت ... في عينه سنة وليس بنائم

وكذلك قول الآخر:

وأرشفنا على ظمأ زلالاً ... ألذ من المدامة (والنديم)!

<<  <  ج:
ص:  >  >>