ولنفرض الآن أن القرص في موضع بحيث أن شعاع أضوء المر من المربع (١) يقع على النقطة (١١) على الجسم فيضيئها، وتعكسه هذه بقوة تتناسب مع قدرتها على العكس، فإن كانت قاتمة كانت نسبة الانعكاس صغيرة، أو ناصعة كانت نسبتها كبيرة. فإذا تحرك القرص في اتجاه بحيث يحمل معه المربع (أ) إلى أعلى تحرك تبعاً له شعاع الضوء الساقط على الجسم إلى أعلى فيضيء على التعاقب نقطاً من الجسم تقع على خط رأسي حتى إذا ما انتهى عند حافة الجسم العليا عند (أ ٢) بدأ شعاع آخر يخرج من المربع ب ويقع على الجسم من أسفل عند (ب١) الملاصقة للنقطة (أ١) وهذا هو الغرض من وضع ثقوب القرص على لفة من حلزون حتى يكون كل ثقب مزاحاً عن سابقه بقليل بحيث يرمي شعاع الضوء الخارج منه على نقط ملاصقة لنقط الثقب الذي قبله.
فإذا ما أتم القرص دورة كاملة شاهدنا ظهور الضوء أولاً عند (أ١) ثم سيره إلى (أ٢) ثم اختفاءه وظهوره ثانياً عند (ب١) وسيره إلى (ب٢) ثم اختفاءه وظهوره عند (جـ١) وسيره إلى (جـ٢) وهكذا حتى (ي٢) وبذلك تكون كل نقط الجسم قد أضيئت على التعاقب، ويمكن أن نشبه حركة النقطة المضيئة على الجسم بحركة العين عندما تقرأ كتاباً كتبت أسطره في اتجاه من أسفل إلى أعلى.
وعند ما يأخذ القرص سرعته العادية (١٢ ١٢ دورة في
الثانية) لا يمكن للعين أن تتبع حركة هذه النقطة المضيئة على
الجسم بالتفصيل، ولا حتى هذه الخطوط الرأسية المتلاصقة
المتتابعة. بل سيخيل إليها أن الجسم كله مضاء إضاءة واحدة
منتظمة من مصدر واحد مستمر.
ويوضع عادة بين الجسم والقرص عدسة لامة تعمل على جمع الأشعة الخارجة من الثقب على نقطة واحدة من نقط الجسم كما يغطي مصدر الضوء حتى لا يتسرب منه ضوء إلى