للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنه أنه أملى كتابه (أسد الغابة في الصحابة) من حفظه، بلا مراجعة كتاب، ولم يستطع من بعده من المؤلفين في هذا الباب من كبار الحفاظ أن يستدركوا عليه إلا أشياء يسيرة.

أنني أذكر جميع تراجم كتابه لا أخل منها بترجمة واحدة، إلا أحوال الشخص التي لا حاجة إلى ذكرها ولا تزيد النسب وضوحاً، وأن كثيراً منه لم آخذ منه سوى ما ذكرت لأنه لم يحتمل الاختصار؛ وإذا عثرت على وهم في كتابه بينته وأظهرت الحق فيه، لا قصداً للتتبع العثرات ولا إظهار لعيبه، وإنما فعلت ذلك إرادة لإظهار الحق، وأن أنزه نفسي عن أن يقال رأي الخطأ فلم يعرفه. . . وتبلغ تحقيقاته واستدراكاته على السمعاني نحو ربع المعجم.

وقد نشرت (مكتبة القدسي) جزأين من هذا المعجم في ٨٧٠ صفحة، والباقي منه نحو ٣٠٠ صفحة أي ربع الكتاب جزاها الله خيراً.

٢ - مد أنابيب البترول السعودي (عبر سورية):

يقع مثل هذا التعبير في الصحف بين الحين والحين؛ وقد اختلف أهل اللغة المعاصرون في صحة هذا الاستعمال، ولكني وقفت على شاهد له في (تأريخ الإسلام وطبقات الأعلام للذهبي ج١ ص١٢٣ المطبوع حديثاً بالقاهرة) وهو قول سواد ابن قارب:

فشمرت عن ساقي الإزار ووسطت ... بي الذعلب الوجناء (عبر السباسب)

الذعلب: الناقة السريعة، السباسب جمع سبب وهي المفازة.

٣ - من سمى عمراً من الشعراء:

قال الأستاذ التنوخي في الجزء ٩ من المجلد ١٥ من مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق: لمحمد بن داود بن الجراح مصنفات ممتعة جمة، منها كتاب الشعر والشعراء، وكتاب من سمى عمراً من الشعراء في الجاهلية والإسلام، وكتاب الوزراء، ولم نعثر على غير كتاب الورقة. (ويترجم فيه لكل شاعر في نحو ورقة واحدة).

مع أن في دار الكتب المصرية كتابه (من سمى عمراً من الشعراء) وقد جرد جل أو كل ما فيه الإمام المرزباني في كتابه (معجم الشعراء) المطبوع بمصر.

محمد أسامة

<<  <  ج:
ص:  >  >>