هي الدنيا تقول بملء فيها ... حذار حذار من بطشي وفتكي
(٦) المصدر النكرة الواقع بعد أما يجوز رفعه عند التميميين يقولون (أما علم فعالم)؛ إلا أن الأرجح عندهم النصب، والحجازيون يوجبون نصبه، وإذا كان المصدر بعد إما معرفة فالأرجح عند الحجازيين رفعه ويجيزون نصبه نحو أما العلم فعالم لكن بني تميم يوجبون رفعه، وقد روى على لغة الحجازيين بجواز النصب في المصدر المعرفة قول الشاعر:
ألا ليت شعري هل إلى أم معمر ... سبيل فأما الصبر عنها فلا صبرا
بنصب الصبر بعد أما.
(٧) تقول العرب في كلامها: بعداً له وسحقاً أو قبحاً له وترحاً، أما تميم فإنها ترفع فتقول بعدٌ له وسحق كقولك غلام له وفرس.
(٨) من ثلاثة إلى عشرة تنصب عند الحجازيين على الحال إذا أضيفت إلى ضميرها تقدمها يقولون جاء القوم ثلاثتهم ومررت بهم ثلاثتهم (بنصب ثلاثتهم في الجميع أما بنو تميم فإنهم يتبعون ذلك لما قبله في الإعراب توكيدأ له فيرفعون في المثال الأول وينصبون في الثاني ويجرون في الثالث.
(٩) بنو تميم يتبنون مفعولاً من الياء فيقولون ثوب مخيوط ورجل مديون وقد ورد: (فكأنها تفاحة مطبوبة) وورد (يوم رذاذ عليه الدجن مغيوم) وقول الشاعر أيضاً:
قد كان قومك يزعمونك سيداً ... وأخال أنك سيد معيوب
وبعضهم يجري ذلك في لواوي أيضاً وقد جاء:(والمسك من عنبره مدووف) وورد فرس مقرود وثوب مصوون ورجل معوود، أما غير تميم فإنهم يعلون ذلك بالحذف سواء أكان من الياء أم من الواو فيقولون مخيط ومدين ومصون. . . الخ.
(١٠) لبني تميم في الحلقي العين الثلاثي تفريعات:
(أ) أن يكسروا الحرف الحلقي فإذا كسروه فقد يتبعون فاء الكلمة لعينها يقولون فَخِذٌ (اسماً) ونَهِلَ (فعلاً) بفتح الأول وكسر الثاني منهما، أو فخذ ونهل بكسر الأول والثاني منهما.
(ب) أن يسكنوا الحرف الحلقي يقولون فُخْذٌ ونَهْلَ بفتح فسكون فيهما.
(ج) أن ينقلوا حركة عين الكلمة وهي الكسرة إلى فائها ويسكنون عينها يقولون فخذ ونهل بكسر فسكون فيهما.