سقتها الذراع الضيغمية جهدها ... فما أغفلت من بطنها قيد أصبعِ
بها ركز الرمح السماك وقطعت ... عُرى الفرع في مبكى الثريا بأدمع
ويستبطأ المريخ وهو كأنه ... إلى الغور نار القابس المتسرع
وتبتسم الأشراط فجرا كأنها ... ثلاث حمامات سدكن بموضع
وتعرض ذات العرش باسطةً لها ... إلى الغرب في تغويرها يد أقطع
وجمع الشيخ اليازجي أسماء البروج في ثلاثة أبيات فقال:
من البروج في السماء الحملُ ... تنزل فيه الشمس إذ تعتدل
والثور والجوزاء نعم المنزلة ... وسرطان أسد وسنبله
كذلك الميزان ثم العقرب ... قوس وجدي دلو حوت يشرب
وقال أبو العباس ابن الخليفة المعتز بالله في مخاطبة القمر:
يا ساقي الأنوار من شمس الضحى ... يا مثكلي طيب الكرى ومنغصي
أما ضياء الشمس فيك فناقص ... وأرى حرارة نارها لم تنقص
لم يظفر التشبيه منك بطائل ... متسلخ بهقا كلون الأبرص
ولا يمكننا في هذه العجالة الإتيان على أكثر ما قاله الشعراء وعلماء الفلك والرياضة في مبادئ العلوم الرياضية والفلكية فهو أجل من أن يحاط به في مقالة أو مقالتين آملين العودة إلى البحث فيه بصورة أوسع وأوفى للمرام.