للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في (البريد الأدبي) العدد (٨٠٣) كنت كتبت كلمة حول كتاب (النقد الأدبي) أرد بها ما وقع فيه صاحب الوساطة في قول أبي تمام:

ألم يقنعك فيه الهجر حتى ... (بكلت) لقلبه هجراً يبين

حين قال؛ إنه لم يعرف لهذه اللفظة (بكلت) معنى، وبهذا أيضاً قال الأستاذ مؤلف الكتاب. وكان جوابي عليهما وهو جواب اجتهاد: يغلب على الظن أن تصحيفاً لحق باللفظة فأخرجها عن المعنى، ولعل الأصل (وكلت)

واليوم أعود - والعود أحمد لأقول: رواية البيت الثابتة في الديوان هي:

ألم يقنعك فيه الهجر حتى ... (قرنت) لقلبه هجراً يبين

على أن رواية (بكلت لقلبه هجراً يبين) رواية صحيحة؛ فمعنى بكل خلط. وفي اللسان: البكل: هو الخلط. قال الكميت:

يهيلون من هذاك في ذاك بينهم ... أحاديث مغرورين بكل من البكل

وبكله إذا خلطه وبكل عليه خلط. . الخ

وإذاً فلا تصحيف ولا تحريف، والحق أحق أن يقال فيتبع.

عدنان

الزيتون

حول قصة هبارين الأسود:

كتب الأستاذ أنور المعداوي في العدد الممتاز من الرسالة الغراء مقالاً تحت عنوان: (عبقرية محمد الإنسانية) وأورد في مقاله الممتع قصة (هبارين الأسود) بأنه اعترض السيدة زينب بنت رسول الله وهي في طريقها من مكة إلى المدينة ملبية دعاء الشوق الأبوي المنبعث من قلب أبيها العظيم فرماها رمية أراقت دمها الزكي على رمال الصحراء. فتلقى النبي الكريم مصرع ابنته كما يتلقى الآباء مصارع الأبناء، وحزن حزناً شديداً وأهدر دم هبار بأي مكان وجد وبأي واد حل. . إلى آخر ما سطر الأستاذ. وجاء في كتاب (حياة محمد) للدكتور هيكل باشا ص٥١٢ أن هباراً والحويرث أفزعا السيدة زينب رضى الله عنها فزعاً أجهضها فمرضت وظلت متهدمة العافية حتى لاقت ربها. . .

<<  <  ج:
ص:  >  >>