للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو الذي جنى فَكُن ... نَ عرضة النوائب

وظلت الشعرى تنا ... جي الصبحَ كالمعاتب

بين الصباح مُسفِرا ... والليل ذي الغياهب

ثأرٌ سيبقى فتقَهُ ... دهرَاً بغير رائب

غمَّ النجومَ ما تقا ... سيه من المصائب

والصبحُ لما راعها ... ما كان بالمداعب

كأنه بازٌ جرى ... يسطو على أرانب

أو قَسْوَرٌ حُمارِسٌ ... سطا على ثعالب

يريد أن يفترس ال ... أنجمَ بالمخالب

فغرنَ جمعاء من ال ... خشية في المذانب

إني لأقرأ الأسى ... في الأوجه الشواحب

أجفلن لا يحملنَ غي ... ر الخوف في الحقائب

تؤذي العذارى فيالحيا ... ة قِلّةُ التجارب

تا لله ما هذى الوجو ... هـ الغرُّ للنوائب

والعندليب هبّ يَشْ ... دو بانتصار الغالب

والديك صاح يْعلن ... السرورَ للصواحب

كأنما قد فرحا ... بنكبة الكواكب

يا كوكب الصبح لك الص ... بح من الأقارب

ما كان ينبغي له ... صفعُك كالمعاقِب

لا تيأسَنَّ وأنتظر ... ليلَ الغد المقُارِب

تكن كما قد كنتَ في ال ... عين من الرغائب

يا أيها الصبح الجمي ... ل يا ملاذَ الراعب

لقد قسوتَ حين أخ ... نيتَ على الكواكب

رميتَ شملهنّ بالت ... شتيت والمصاعب

ما ضرّ لو حميتهنّ ... مثل أمٍّ حادب

<<  <  ج:
ص:  >  >>