فتلك الليالي، وتلك الكأس، وذاك السامر، بحاجة إلى ندامي لا إلى نديم. وقد جُمع أولئك الندامي فكانوا ذاك العشق (شهريار) الفاتر اللحظ الكسير! وواضح أن اللغة تقرني على ما ذهبت إليه، تأويلاً ودوت تأويل أيضاً.
٣ - وأخذ علي حضرة الأخ الناقد قولي:(ورواء الدهر فأستلقاه خفاقي وثارا) ذهاباً منه إلى أن (أستلقي) إنما هي من (أستلقي على قفاه) - ولا معنى لها هنا) وأنا معه حقاً إن كانت استلقي بالمعنى الذي ذهب إليه. ولكن اللغة وحدها هي التي تقول بأن الاستفتاح بالسين والتاء إنما للدلالة على الطلب، قياساً على قولنا (رضي واسترضى، بكي واستبكى، غني واستغنى) ومن هذه الزاوية القياسية الصحيحة يتضح أنني كنت على صواب في هذا الاستعمال.
٤ - أما المأخذ الأخير حول (السماء حيرى) فوجهة نظري أن كلٌّ جمع مؤنث، فعاملت الجمع معاملة الفرد والمؤنث.
وإنني في الختام أشكر للأخ الغالي هذه الفرصة التي جمعتني وإياه لتعارف على صفحات (الرسالة) الأم؛ وأنعم به من تعارف وأعظم بها من رسالة تؤديها (الرسالة).
دمشق
زهير مبرزا
سرقة قصة:
لم يستنكف الأستاذ عبد الله عبد الصمد البشير من أن ينقل قصة أمريكية مشهورة لكاتب أمريكي مشهور ثم يدعي أن الله قد وهبه مقدرة على كتابة القصة القصيرة. فلا يشير إلى كاتبها بكلمة واحدة بل وينشر القصة في مجلة الدنيا الجديدة عدد مارس الذي صدر أخيراً تحت عنوان (صانع السم).
أما القصة الأمريكية فهي راشيل وأما كاتبها فهو الكاتب الأمريكي ارسكين كالدويل وقد ظهرت هذه القصة في مجموعة من القصص الأمريكية القصيرة تحت عنوان ونشرت