وخيم الصمت برهة على الطبيب! ثم عاد الحديث:(إن هذه الحادثة هي أغرب ما مر بي من الحادثات. بل لعلها الوحيدة التي تظهر لكم الناس. . . وما هم عليه من غرابة وجنون!. .) فتمتمت إحدى النساء في نبرة خفيضة: (لم يكن هذين المخلوقان سادرين في جنونهما كما تذهب بك الظنون. . . بل إنهما كانا! إنهما كانا!. .)
بيد أنها لم تمض في عبارتها. . . فقد شرقت بالدموع! ولم يدرك أحد منا ما كانت ترمي إلى قوله. . . إذ حولنا دفة الحديث لنهدئ من روعها وننزل على قلبها السكينة.
مصطفى جميل مرسي
(طنطا)
١ قارن هذا بعمليات اليهود في النقب وخليج العقبة١٩٤٩ ٣٣ * ٣٢