أن الوجه الإنساني يجب أن يكون بالنسبة للجسم كله بمقدار كذا حتى تصبح الصورة جميلة. وأبان بطلانه. ثم أشار إلى تأثير هذا التقسيم في الاستمتاع بالفن، ومقياسه مما حمل بعض الناس على القول بأن الجمال ذاتي لا موضوعي. ولكن لا شك في أن الجمال موضوعي إلى حد كبير، ولا بد له من عاملين أساسيين هما الوحدة والتنوع. فالوحدة هي المحور الذي يدور حوله العمل الفني. والتنوع هو الذي يلون الصور ويساوق بينها حتى يتم خلقها. وتتمثل الوحدة في القصة في الحبكة، وفي الصورة بوحدتها العامة وهي أن كل ما فيها من ألوان يخضع لغرض عام، ويهدف إلى تحقيق غرض معين. والمستمتع عادة لا يبحث في العمل الفني عن كل هذه الخصائص حتى يستمتع، بل هو يحس ما فيه من اضطراب لم يستطع أن يثيره عنده ما هو خليق بأثارته، وهو ما يعرف مثلاً في اللحن بالنشاز. ثم لم ينسى المحاضر أنه في معهد التربية وبين مدرسين فختم محاضرته بالإشارة إلى وجوب الوحدة والتنوع في الدرس حتى يثير في نفسية الطفل الاحساسات المختلفة ويبعث يقظته للدرس. ويتعهد جوانب شخصيته المختلفة من وجدانية ومزاجية وفكرية، لأن المدرس الحديث يجب أن يعنى بكل هذه الجوانب حتى يتسنى إخراج الشخصية المتكاملة، لا أن نعنى بأفكار التلاميذ، ونهمل جوانبهم الأخرى فنخرج رجالاً حظهم من تكامل الشخصية ضئيل.
محمد عبد الحليم أبو زيد
دبلوم في التربية وعلم النفس
١ - المزه:
في مساء ١٣ إبريل حدثنا بالمذياع الدكتور عزمي بك عن حالة سورية بعد الانقلاب الأخير، وعرض لنزول الوطني الكبير السيد القوتلي اليوم في (المزه) ونطق بها بفتح الميم، والصواب كسرها على ما في معجم البلدان والقاموس المحيط وغيرهما، بل طبعت مكتبة القدسي بالقاهرة لعشرين سنة خلت رسالة خاصة بتاريخ هذه البلدة اسمها (المعزة) وفيها النص على ضبطها بذلك.