أما السبكي فيقول عنه:(شيخ الإسلام، الحافظ الزاهد الورع، الناسك المجتهد المطلق، ذو الخبرة التامة بعلوم الشريعة، الجامع بين العلم والدين، والسالك سبيل الأقدمين، أكمل المتأخرين وبحر العلم الذي لا تكدره الدلاء، ومعدن الفضل الذي لقاصدة منه ما يشاء. . . ولم ندرك أحداً من مشايخنا يختلف في أن ابن دقيق العيد هو العالم المبعوث على رأس السبعمائة، وأنه أستاذ زمانه علماً وديناً).
وذكره ابن أبي الإصبع صاحب كتاب البديع في كتابه فقال:(هو من الذكاء والمعرفة على حالة لا أعرف أحداً في زمني عليها).
وهكذا ظفر ابن دقيق العيد بإعجاب لا حد له، ولا يزال اسمه إلى اليوم يذكر في الفقه محاطاً بهالة من الإكبار والإجلال.