وهو خطأ لأن عبد الملك لم يقل هذا البيت وإنما قاله عمرو بن حرثان. وروى العتبي أن عبد الملك بن مروان قال لأمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد: مالك بعمرو بن حرثان حيث يقول فيك:
إذا هتف العصفور طار فؤاده ... وليث حديد الناب عند الثرائد
فقال يا أمير المؤمنين، وجب عليه حد فأقمته، فقال: هلا درأت عنه بالشبهات؟ فقال: الحد أبين، وكان رغمه علي أهون. فقال عبد الملك: يا بني أمية أحسابكم وأنسابكم لا تعرِّضوها للهجاء. وإياكم وما سار به الشعر، فإنه باق ما بقى الدهر. والله ما يسرني أني هجيت بهذا البيت وأن لي ما طلعت عليه الشمس:
يبيتون في المشتى ملاء بطونهم ... وجاراتهم غرثى يبتنَ خمائصا
وما يبالي من مُدح بهذين البيتين ألا يمدح بغيرهما:
هنالك إن يُستخبلوا المال يُخبلوا ... وإن يسألوا يُعطوا وإن ييسروا يُغلوا
على مكثريهم رزق من يعتريهمُ ... وعند المقلين السامحة والبذل
راجع أخبار أمية بن عبد الله مع أبي فديك الخارجي في
الطبري ٧١٩٤، ١٩٥
١٤ - ص٢٨ (وكان ابن هرمة الشاعر في شرفه ونسبه وجوده يشرب الخمر بالمدينة ويسكر فلا يزال الشرط وقد أخذوه ورفعوه إلى الوالي في المدينة فحده. . .).
والصواب (فلا يزال الشرط قد أخذوه. . . في المدينة يحده)
١٥ - ص٣٠ (وحدثني الرياشي عن الأصمعي قال: كان عقيل بن علقمة المري غيوراً. . .)
والصواب (عقيل بن عُلَّفَة). قال البغدادي في خزانة الأدب
٢٢٧٨ (وعقيل بفتح العين، وكسر القاف، وعلفه بضم العين
المهملة وتشديد اللام المفتوحة بعدها فاء، وهو علم منقول من
واحد العلف وهو ثمر الطلع. ونقل الشريف المرتضى في