للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المدائن - لم تزل مستقره - أي الاسكندر - بعد أن دخلها حتى مات بها، وحمل منها فدفن بالاسكندرية لمكان والدته فإنها كانت باقية هناك.

وأورد ابن خلكان هذا الخبر ونسبه إلى الخطيب فقال: وحكى الخطيب في تاريخ بغداد أن الاسكندر جعل المدائن دار إقامته ولم يزل بها إلى أن توفي هناك. . . إلى آخر ما وجدته في كتاب الكنى والألقاب للقمي ج٣ ص١٣٢ إذ ذكر هذا الخبر عن ابن خلكان.

ولا يخفى ما لابن خلكان والخطيب من شهرة واسعة في عالم التاريخ وما لديهما من خبرة ودراية بشئون الأمم القديمة وأحوال ملوكها وأيامها وغير ذلك.

كاظم المظفر

حول كتابي (خمر وجمر):

سألني سائل بالبريد: ما السبب الذي دعا الصفوة من الكتاب إلى الإحجام عن الكتابة والتعريف بكتابك (خمر وجمر) مع العلم بأن كتاباً مثل هذا الكتاب - الفريد في الباب واللباب (كذا) - يجب أن يكتب فيه ويجب أن ينشر ويذاع في الناس؟ ومع العلم أيضاً بأن أضأل كتاب - بل أثقل كتاب -! يصدر فتقرع من حوله الطبول ويحرق من أجله البخور؟!. . . الخ

وأنا بدوري أشكر للسائل الفاضل سؤاله، وأرجو أن يتفضل فيعلم يقيناً بل ويعتقد - كما يعتقد بوحدانية الله - أن صاحب الكتاب في أغنى الغنى عن الكتّاب والتعاريف. . . ولو أراد أن يكتب فيه وله - وليس عليه - مائة من المأجورين لكان ما أراد. . . وأنا حقيقة - وكما تقول - قد بعثت بعشرات النسخ إلى الأصدقاء من الأدباء والشعراء والكتاب، ولكن ما كان ذلك إلا من باب رد الجميل بالجميل أو من باب الإهداء لا غير.

والكتاب الذي لا يأخذ القراء سبيلهم إليه ليقرؤوه - وليس يأخذ هو سبيله إلى القراء ليقرأ - بعد - عندي على الأقل - من فقع القاع أو من سقط المتاع.

ثم أعود لأعلن على صفحات الرسالة - منبر الحق - أن أية كلمة يكتبها الكتاب في تقريظ كتابي سأعتبره وأستميح القراء كذلك أن يعتبروه مأجوراً من المأجورين؛ ولو كان الكاتب ممن لا يرقى إليهم الشك في قليل أو كثير.

<<  <  ج:
ص:  >  >>