الصدر. . والبله شعلة الذكاء انطفأت. . والأعمى ميت يتأمل. . والأصم رجل توارى عن الدنيا. . والأبكم رجل ماتت فيه الكلمة. . والجاهل ميت سقط في ساحة العلم. . والحائر المتردد قتيل يسيل الدم من إرادته الجريحة. . وابن الطمع والجشع قتيل ترثيه الفلسفة والحكمة. . والعاقر قتيلة في ساحة الأمومة. . والشيخوخة موت الشباب. . والانتحار موت قبل الموت. . والعليل الذي لا برء لدائه يبني لنفسه في كل يوم لحداً. . والشاعر الحالم الطموح الذي تخذله الحياة وتهدم له عروش أحلامه هو الميت الأكبر الذي لا يعلوه ميت!
الحياة برق خلب في أفق مبهم.
الذهب يملأ السماوات وما فيها ويبرق في العظمة والجمال ولكن الناس لا يرونه ولا يعرفونه إلا في مناجمه.
لا هم لي في الحياة إلا أن أوافق بين قصرها وطول أحلامي.
أسرح الطرف في هذه الطبيعة فلا أرى غير أمهات وأرحام: الأرض تلد الشجرة والشجرة تلد أوراقها، والجبل يلد الينبوع والينبوع يلد الجدول.
الخط المستقيم هو الذي جاء بكلمة الاستقامة في معجم الأخلاق.
لو كنت بركاناً لابتلعت حممي ولم أطلقها عبثاً في الفضاء الذي لم يسيء إلي فتبقى في أحشائي ليصطلي بها موتاي.
من حبل بالروائع ولم يستطع أن يلدها تألبت عليه أجنته السجينة وأخمدت أنفاسه.
كلما أطل علي الفجر جمعت شتيت نفسي التي بعثرتها الأمس.
الهوس يشق بمحراثه النفس فيخرج لك ما فيها من قمح وزؤان.
أحب الذهب إذا كان معدنه الجبين.
أتموت جوعا؟ وسنابل القمح هذه التي تملأ الرحب، لمن هي؟؟؟
لولا المعدة القاهرة لما فكرت لحظة في المال.
يقول لي سقراط: اعرف نفسك ولكنه لم يعطيني كتابها لأقرأ هذا الذي يدعوني إلى معرفته، ويقول غيره: ادخل إلى محراب نفسك ولكنه لم يهدني إلى الباب.
لا تعجب لهذا الظالم العاتي فإن لنفسه ساحة احتلتها الشياطين فلم يبق فيها مكان لملاك!
إن للموت هيكلا عظامه عظام القبور!