وقد اشتهر في هذا العصر سنبل مقدم المماليك. وقد تتبعت تاريخه فإنتهيت به إلى ترحيله ضمن أعيان المصريين الذين سافروا إلى استانبول سنة ٩٢٣، ثم انقطعت أخباره. ولا أجزم للآن بأن هذا كتب تاريخياً؛ ولكني أشير بطبع إحدى النسخ الخطية المطولة وأرى ألا تهمل الأشعار والملاحم فإنها تمثل حقيقة مشاعر الشعب المصري أيام الفتح العثماني. وقد يكون بعضها زاد عليه الرواة من عندهم.
أحمد رمزي
١ - أعداد من الرسالة خاصة بالأقطار العربية:
في عام سنة ١٣٦١هـ أصدرت مجلة (الرسالة) الغراء أعداداً خاصة بالأقطار العربية الشقيقة ساهم في تحريرها نخبة من كبار الأدباء فيها، وكان لصدورها في ذلك الوقت الذي لم تولد فيه (الجامعة العربية) ولم يكن فيه للعرب التضامن الذي يكفل لهم الحرية والسيادة؛ صدى ذو نتائج طيبة في الأوساط الأدبية والسياسية. كما كان له أكبر الأثر في التعريف بالأدب العربي المعاصر على اختلاف أنواعه في شتى أقطاره.
ولكم وددت - والله - لو سارت (الرسالة) على هذا النهج مرة في كل عام؛ مسجلة بعملها هذا، التطور الذي يمر عليه الأدب العربي الحديث في كل قطر من أقطاره الشقيقة - غير الرسالة - مجلة تستطيع القيام بهذا العمل الجليل: ذلك لأن للرسالة كتابها اللذين - إذا ما ذكر كتاب العرب - كانوا في مقدمة من يذكرون. هذه كلمة أرجو أن يكون لها صدى طيب لدى أستاذنا عميد الرسالة.
٢ - نسبة بيت:
أورد الأستاذ الكبير راجي الراعي في مقاله عن (المتنبي) المنشور في العدد (٨٣٧) من الرسالة الغراء: هذا البيت ونسبه لأبي الطيب:
لي النفوس وللطير اللحوم ولل ... ==وحش العظام وللخيالة السلب!
والبيت - كما أعرف لعنترة العبسي من قصيدته التي يتوعد بها النعمان بن المنذر ومطلعها:
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب ... ولا ينال العلى من طبعه الغضب