حاضر الجامعة العربية ومستقبلها. ولست أدري ما هي المعجزة التي يمكن أن تطمس تلك الكلمات لتحل محلها كلمات أخرى تبرز لنا عنواناً آخر يضفي على الحاضر المظلم من إشراقه ما يملأ جوانب النفوس بالنور، ويرسل إلى المستقبل المجهول من أقباس ضيائه ما يطمئن الحيارى على مواطئ أقدامهم في مقبل الأيام!
أليس من المخجل أن نتلقى الدروس في كل حين من تلك الدولة التي نحيط بها من كل ناحية إحاطة السوار بالمعصم؟
لقد كان الأمل أن نحيط بها لنزهق بأيدينا المتحدة أنفاس هذا الوليد اللقيط الذي اعترف العالم بشرعية مولده، ولكننا وا أسفاه قد أحطنا به لنتلقى عنه آخر الأمر كثيراً من الدروس. . . الدروس التي تنقصنا وتكتب للشعوب معاني الحياة والبقاء!!