للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ليس له اليوم شريك من زهرات أُخر.

هذا الزهر الذي تحبه (. . .) أشمه يوماً في كل عام، فيحييني طول العام!

وبعد. . فليس له عندي زهرية تصونه وتماشيه، ولا بد له من زهرية خاصة ترضيه وتحميه وتحييه.

ولكن هل أخشى هذه الزهرية ألا تحمل إليَّ هذا الزهر يوماً ما؟.

أم هل أخشى هذا الزهر ألا يكون في هذه الزهرية يوماً ما؟.

أم أخشى يوماً تحمل إلي فيه هذه الزهرية زهراً غيره؟.

نعم. قد يأتي هذا اليوم الذي أخشاه، وقد أرى بعيداً عني هذا الزهر الذي تحبه (. . .) والذي أحب أن أرعاه.

ولكني لا أخشى أن تكون الزهرية يوماً عاطلة!

ألم تحمل لي هذا الزهر يوماً من الأيام؟

وهل هذا اليوم ينسى مع الأيام؟

أني لأرجو أن تبقى الزهرية بعد اليوم عاطلة على الدوام، فهي عاطلة أحب إليّ منها خالية بعد هذا اليوم الذي أخشاه ستظل كنفسي التي تحمل دوماً ذكريات كنَّ في يوم من الأيام. . . . حقيقة موجودة. وواقعة مشهودة. . .

المعادي - راشد رستم

<<  <  ج:
ص:  >  >>