للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سقيا لنضر الوجه بسَّامه ... مذهب الوالد قمقامه

ومن قافية الياء:

وللنفوس وإن كانت على وجل ... من المنية آمال تقويها

وقوله:

ما باله وابنه لم ... يزوجا عربيه

وقوله:

الآن قام على بغداد ناعيها ... فليبكها لخراب الدهر باكيها

وقوله:

إنك مني بحيث يطرد النا ... ظر من تحت ماء دمعتيه

والهاء في كل أولئك القصائد التي ذكرنا مطالعها إنما هي وصل سمعي بذلك لوصله بالروى، والوصل كما عرفه علماء القافية حرف لين ناشئ من إشباع حركة الروى أو هاء تليه.

وأعتقد أن مثل هذا الأمر لا يخفى على فطنة الأستاذ الصديق الأديب، وأعتقد أيضاً أن العجلة وحدها هي التي فوتت عليه الإشارة إلى الأخطاء التي وقع فيها جامع الديوان في الشروح والتعاليق التي ذبل بها على شعر ابن الزيات.

وبعد، فهذه هنات هينات، لا تغض بحال من قيمة العمل الأدبي الجليل الذي اضطلع به الأستاذ الأديب.

بدوي أحمد طبانة

<<  <  ج:
ص:  >  >>