بكلمة عن تعريف الخطابة، يليها فضل عن الخطيب، تحدث فيه عن الاستعداد الطبيعي. والوقفة والإشارة، واللسن، والعلاقة بين الخطيب والشاعر والممثل، وأتبع ذلك بفصل ضاف عن نشأة الخطابة ورقيها، وآخر عن نفسية الجماعة وملك الخطيب نحوها، ثم تعرض لأنواع الخطب، وناقش التقاسيم المختلفة، وأسهب في الكلام عن الخطب السياسية والفضائية والحربية والحفلية، والدينية. يلي ذلك فصل عن الأسلوب الخطابي وخصائصه، استهله بالكلام على مذهبي الأسلوب والمعنى. والمقارنة بين أسلوب الخطبة، وأسلوب المقالة، ثم أعقب ذلك بفصل عن الارتجال والإعداد، ومزايا كل وعيوبه ومواضعه.
وختم المؤلف كتابه بفصل عن الخطابة في تصور الأمم: عند اليونان والرومان والعرب والمحدثين.
هذا عرض سريع لفصول الكتاب القيمة أردت منه أن يتعرف القارئ الكريم على مادة الكتاب، وكيف يسير المؤلف في بحثه متعمقاً مستقصياً مما يدل على أنه قد رجع إلى كثير من المراجع.
ولعلي أرجع قريباً إلى هذا الكتاب، فأتحدث عن بعض فصوله بالتفصيل والنقد.