للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

لكنهم ركنوا إلى أعدائنا ... مستنصرين بهم ولم يتعففوا

(دهشة وتهامس من الجميع)

بيبرس: مولاتنا!

أيبك: أنعى الذي قلت

الملكة: اهدأوا

هذا اليسير النزر مما نعرفُ

أيبك: هل حالفوا أعدائنا؟

الملكة: بل أوفدوا

شعراءهم فتوددوا وتلطفوا

أيبك: مولاتنا، إن صح ذاك فإنه=عارٌ يجللهم فلا يتحرَّفُ

الملكة: إن كنت في شك فهذى كتْبهم=بالمخزيات وبالخيانة ترعفُ

وعدوا الفرنجة بعضَ مصرَ فقل لهم ... الله مانع مصر مهما ترجفوا

(تخرج مكتوبين من صدرها وتطلع عليهما رجالها)

أيبك: أفتأذنين؟

الملكة: أجل

أيبك: فكيف استطعت أن

تصلي لهذي الكْتب؛ هل نبأتني؟

(الملكة بعد فترة صمت)

أفضت إلينا مر غريت مليكة ال ... أفرنج بالأنباء، قلت فبرهني

لم يُرضها أني شككت فأسْرعت ... وسعت إلينا بالدليل البين

فإذا يكتبهم وتوقيعاتهم

أيبك: يا لَلخيانة والصَّغار الممعن!

الملكة: لم تسألوني لم خُصِصتُ بذلك السر الخطير أمراؤهم كتبوا لأخوة زوجها الملك الأسير قالوا لهم حتَّام صبركمو على ذلَّ الدهور لن تنقذوا الشرف الرفيع بغير جيشكمو المغي فثبوا على مصرتهن، وتذلَّ في الأمد القصير قالوا وهل تقوي النساء على مصاولة

<<  <  ج:
ص:  >  >>