للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأسلوب بل كل ما فعله هو تغيير العنوان فبدل (الأعتزال) (الوحدة) وبدل (أكسير الحب) (قوة الحب) فأيقنت عند ذلك أن كل قصصه الباقية لم يترجمها إلا على هذا الأساس، وهو يظن بأن أمره سيظل مكتوماً. ولكن رسالة الأستاذ عبد الله نافع دفعتني إلى جلاء هذه الحقيقة فأني أنتهز هذه الفرصة لأقدم جزيل شكري له لأن الفضل راجع إليه

ص. م. ت

عطيرة سودان

رسائل كبار العلماء:

بين شيوخ الأزهر الإجلاء طائفة ممتازة يطلق عليها - هيئة كبار العلماء - وقد اشترط القانون لنيل عضوية هذه الهيئة الموقرة شروطا منها بل من أهمها أن يكون الراغب فيها ذا مكانة علمية سامية، ثم يتقدم بين يدي رجالها الأوائل بكتاب مستقل أو بحث خاص من تأليفه، فإن حاز الرضا قبل صاحبه عضوا به وأنزل منزلة رجالها الأدبية ومنح رواتبهم المادية. وهذا نهج لاعوج فيه ولا غبار عليه، لأن العلم يجب أن يكرم بتكريم أهله وإنزالهم المنازل اللائقة بهم. وإذا كان يجب تكريم هؤلاء العلماء الأفاضل فإن عليهم واجبات يؤدونها للعلم وأهمها نشر مؤلفاتهم القيمة ورسائلهم الفذة التي أهلهم لنيل الشرف بانتمائهم لهيئة العلماء.

إن تقديرهم الحق لا يكون إلا عن هذا الطريق. ومما يكبرهم لدى الخاصة ويعلي أقدارهم لدى المثقفين أن يرى هؤلاء وأولئك أثارهم العلمية مزدانة بها المكاتب تردد الألسن الإشادة بها والثناء عليها لما تحويه من دقائق البحث وطرائف الفكر وسعة الإدراك للموضوع ولما يشع من جنباتها وتنطق به صفحاتها من نور الحق وضياء اليقين، وأنه لمؤلم أن لا تجد هذه الرسائل طريقها إلى الحياة، ومؤلم كذلك أن تموت في مهدها وتلف في أقماطها لفة البلى والفناء.

(الأقصر)

علي إبراهيم القنديلي

<<  <  ج:
ص:  >  >>