الذي رضيه لك الله، وإباحتها للزوجة التي ربطها بك الشرع.
فقال الشيخ مفتاح وهو يكرش من وجهه ويزم بأنفه ويستعيذ بربه: كل شيء تغني الحيلة فيه إلا نصف الفدان! إن عقيدتي في نفسي، وإن نخوتي في رأسي، وليس في العالم قوة تستطيع أن تعبث بهما إلا برضاي. أما الملك وهو الضمان والأمان والمتعة والغبطة والمنزلة والغاية، فليس إلى الاحتفاظ به مع الشيوعية من سبيل. فقال الفتى محجوب وهو يضرب بيده على يد فأسه: إنك تعارض الشيوعية لأن لك نصف فدان، فأما الأجير الذي لا يملك من دنياكم غير هذه الفأس فكيف يعارضها وهو لا يتصور أنه ينقلب إلى حال أدنى من هذه الحال؟ قالوا للقرد: إن الله سيمسخك. فقال: لعله يجعلني غزالاً!
فقال الشيخ مفتاح: وإذا أقطعتك الحكومة ستة قراريط؟ فصاح محجوب وصاح معه جميع الجلوس: حينئذ نلعن الشيوعية في كل صلاة، ونحاربها بكل قوة، يا أخي، ملكونا تملكونا!