ملكٌ بالسياستين خبير ... وله فيهما الطريق السويّ
أخضع الأمة العظيمة بالحسنى فلله عطفه الأبويّ
وإذا قوة الإرادة جلّت ... جلّ فيهم تأثيرها المعنويّ
والذي لا يرى الحقيقة أعمى ... والذي ينكر الرشاد غويّ
إنما اليوم ليس يصلح للمُلْ ... ك على وجه الأرض إلا القويّ
١٠
إنك السيف في يد الأيام ... قد نضته للحرب أو للسلام
حاقناً للدماء بالمثل منها ... في صدام الأقوام بالأقوام
في يديك القويتين إذا الأمر ... دعا حقّ النقض والإبرام
وإذا ما بدأت يوما بأصلا ... حٍ جديد فالبدء للإتمام
حبذا إيرانٌ وعمرانُ إيرا ... نَ وما في بلادها من نظام
ولقد سرّني كما سرّ غيري ... ما بها من نزاهة الأحكام
زرتُ بالأمس الروضَ أمتِع عيني ... وإذا الورد فيه ذو أكمام
١١
أهلُ إيرانَ والحديث شجون ... أمةٌ ما بها يليق السكون
شأنها في التاريخ أكبر شأنٍ ... حبذا في التاريخ تلك الشؤون
وعلى عين الشرق رانَ رقادٌ ... دونه في غير الرجاء المنون
ثم أنحى ينبّه الشرق منه ... مَلِكٌ حدُّ سيفه مسنون
إنه لما قام للمجد يدعو ... شخصت عن بعدٍ إليه العيون
طار بالشعب كله للثريا ... صاعداً لو يكون ما لا يكون
سيعود المجد القديم لإيرا ... نَ فتفضي إلى اليقين الظنون
١٢
أيها الشعر إنك ابن شعوري ... تغتذي من كآبتي وسروري
حاملاً ضحكة الذي عيشه كا ... ن رغيداً أو دمعةَ الموتور