بهذا الكلام، وقد جئت الليلة إلى المحطة وأنا متداع متهدم من أثر المرض، هذا فضلاً عن أنني لا أذكر أنني كتبت في إنسان مثل ما كتبت في شوقي. فلقد جلوت له من ثماني سنوات (مرآة) عريضة في السياسة الأسبوعية، وحللت تاريخه وشخصيته وشاعريته في كتاب المفصل المقرر للسنين الأخيرة في التعليم الثانوي. وكتبت فيه هذه الأيام كلاماً كثيراً سينشر هذا الأسبوع في مجلة (الرسالة) بمناسبة هذه الذكرى أيضاً، فلم يبق لي مع هذه الأحوال طاقة بجديد فيه الآن، فأرجوكم أن تعذروني إذا حدثتكم بعد هذا بنبذ مما سبق به القول، أقتبسها من هنا ومن هنا، ولعلها تجلو شوقي على من لم يدرسه بعض الجلاء.