وأن ذئاب هذا الحسن تمشي ... مسعرة اللحاظ على غزالك
وأن الناس قد شهدوا نساء ... سواقط كلهن على مثالك
عرضت لكي نرى فلقد رأينا ... هناك الحسن إلا في فعالك
أهذى مشية الحفزات أمقد ... غداً الشرف المفدى في فعالك
كأنك لست بنتأبوإلا ... فما لأبيك لم يخطر ببالك
أأخت أنتأمزوج وأم ... فما منهن واحدة كذلك
وحالك للأبوة كل عار ... وعار للبنوة كل حالك
(برزت) لقتل ذلك أم لهذا ... فما هذا وذلك (من رجالك)
وماذا في اختيالك من معان ... يصورها شبابك في اختبالك
أيثبت ذا الحياء على أساس ... وقد ملكته زلزلة أخبتالك
قبيح أن تسير في اعوجاج ... على أن العدالة كاعتدالك
نقاب ذلك أم لون رقيق ... نراه بين ألوان احتيالك
كأنك إذ صبغت الوجه روضاً ... جعلت لنا نقابك من ظلالك
وما هذا (الدهان) لناظريه ... سوى روح التلون في خلالك
ألا إن الغبار أدى فمن ذا ... يظن (غبار وجهك) من جمالك
عليك حجاب دينك فالزميه ... فأنك في الحياة حياة آلك
وقار أب وعرض أخ وزوج ... ومرآة السجايا في (عيالك)
وأنت إذا هفوت فكل مجد ... لهم طرا يؤول إلى مآلك
ولم يحجبك دين الله الا ... ليحجب كل سوء عن جلالك
فأن الناس ناس حيث كانوا ... وأعينهم وألسنهم مهالك
ومالك تسألين الحق منا ... وخلقتك الجواب على سؤالك
يريد الله منك الأم أما ... سواء في رضاك وفي ملالك
وخصك في الطبيعة بالمزايا ... تعين كل ما هو في احتمالك
فلا تتعلقي بمحال أمر ... سيذهب ممكناتك في محالك
سهول الخصب أنت لذا سهول ... الا فدعى التخشن في جبالك