فهم مسوخ الحرب ومشوهوها والقوم هناك ومقلدوهم هنا مخلصون جميعاً للدين الجديد إلا من رحم ربك. ومن هؤلاء الذين أدركتهم رحمة الله فرنسوا مورياك؛ فقد حز به الأمر وشجنه الحال حتى ألقى ثلاثة أسئلة على صفوة من رجال العلم والأدب في أوربا يرجو أن يجد في الأجوبة عنها طباً لهذا الداء، وكشفاً لهذا البلاء. قال:
هل تجد في انصراف الأدب إلى التعبير عن شهوات الجسد العرمة خطراً على الفرد وعلى الجماعة وعلى الأدب نفسه؟ من هم الأدباء الذين تقع عليهم التبعة في انحطاط الأدب الحديث؟ وأي المذاهب قد ساعد على هذا الانحطاط؟
فإذا فرضنا أن هذه الأسئلة ألقيت علينا كما ألقيت عليهم فبماذا نجيب عنها؟