لو لم تكن يا بن المصيف هجيره ... ما كانت إلا القر في بيدائي
يا يوم ميلادي أينتبه الدجى ... لي ضاحكاً عن ليلة قمراء
حالي مع الأيام حالة مومس ... باعت طهارتها بوهم هناء
من لي بلقب لا يرق ولا يفي ... عهداً كخاطر صخرة صماء
أشبهت في بلواي بلبل روضة ... شلت جناحيه يد الأرزاء
أأعيش في قفص اللئام مقيداً ... واليوم في روض من النعماء
سبحانك للهم كيف تحكمت ... بالليث فراساً ضعاف الشاء
يا جوع أيامي أتخنقني الصدى ... وهواك أنهار من الصهباء
لا تسألني عن سلافة أكؤسي ... عصفت بشذائي رياح شتائي
هات الكؤوس وجرعتني مرها ... فعلى يديك يلد لي إغفائي
يا جنة المأوى سعيرك في دمي ... ألوي بآمالي إلى الإظماء
أنا في جحيم الحب روح حائر ... قلق يحن لروضة سجواء
هاك الهوى هاك الأماني طاقة ... من شعري المخنوق بالأشذاء
أآلام والحب العفيف معارج ... للروح يجهلها بنو الغبراء؟!
الحب ديني وهو أنجع شرعة ... للعالم الموبوء بالبغضاء
أصبحت يطربني اسم عيسى مثلما ... أضحى يزكيني هوى العذراء
يا بنت من سن المحبة للورى ... كيف استحل لديك وأد رجائي
مازلت أرتقب السماء وإنها ... لبعيدة إلا عن الشعراء
بغداد
عبد القادر رشيد الناصري